هؤلاء حدثوني، شذرات من عفو الخاطر
كتاب: «هؤلاء حدثوني، شذرات من عفو الخاطر» لمؤلفه: الدكتور: الصدّيق بشير نصر حفظه الله تعالى
ونلفت عنايتَكُم الكريمة إلىٰ أن هذا الكتاب يطبع لأول مرة في (272) صفحة، ونُذَكِّرُ بجدارة هذا الكتاب وأصالة موضوعه، وإضافاته المهمة لتراجم العلماء الليبيين، وما قدموه خدمة للهُوية الليبية، وإثراء للحركة الفكرية والتاريخية في بلدنا، ورفع حجب الظلام عما كان ولا يزال يكتنف حياة أعلامنا المغمورين من العلماء والأدباء والفقهاء.
وقد ذكر المؤلف حفظه الله في مقدمة هذا الكتاب قولَه: «وإنما كنت أسوق شذراتٍ من عفو الخاطر، فأذكر طرفًا من أحاديث وحكاياتٍ سمعتها منهم، أحسب أنني انفردتُ بها، بعضَها أو كلّها، أو كان من شاركني فيها نفرٌ قليلٌ، فأحببتُ أن أُطْلِعَ القراءَ عليها ولا سيما النشء الجديد منهم؛ ولذلك أذكر تلك الشذرات بما يكتنفها من ملابساتٍ قد تبدو للوهلة الأولى بعيدةً عن أصل الموضوع، وكانت غايتي الأولى التي توخيتُها من هذه المقالات أن أبدّد ما استقرّ في أذهان البعض من أنّنا نحيا فوق أرضٍ يبابٍ قاحلةٍ تُعْوِل فيها الريحُ، ولا تنبت إلا الشوك القتاد …. وكم في بلادنا من نماذجَ ما طُوِي ذكرُها حتى تُنسى، ولكنها ما ذُكِرت ألبتة حتى تُغفل، وإذا لم يكن في الأمر من حيلةٍ فلتُذكر على الأقل ولو مرّةً، ثم تُطوى، ولعلّ قادماً في غدٍ قريبٍ يأتي ويُشهرها، ويحدّث عنها أجيالاً قادمة، وليقولَ لهم إنّ بلادَهم لم تك يومًا بلقعًا وخرابًا، أو أرضًا يبابًا».
Reviews
There are no reviews yet.